شبكة قدس الإخبارية

الذكاء الاصطناعي يفتك بالمدنيين في قطاع غزة 

thumbs_b_c_18a06e5c77254474a600cf47f56dcc24

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة، توالت التقارير حول استخدام الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لاستهداف المدنيين والفتك بهم، ضمن تجمعات كبيرة، انخرطت فيها كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، بما ضمن لقوات الاحتلال منظومة تكنولوجية قادرة على قتل المدنيين الفلسطينيين في غزة في عمليات استهداف خطيرة. 

وتبحث هذه التقنيات التكنولوجية عن القواسم المشتركة بين عموم الأشخاص في قطاع غزة، وبين أعضاء الفصائل المقاومة في القطاع، ما يعني أنها قد تستهدف شخصًا بسبب تشابه في الشكل أو تقارب في هيئة الجسم أو حتى تشابه في الاسم.

وقالت منظّمة "هيومن رايتس ووتش"، مؤخرا، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يستخدم تقنيّات المراقبة والذكاء الاصطناعيّ وأدوات رقميّة أخرى للمساعدة في تحديد أهداف هجماته في غزّة، وهذه التقنيّات تفتك بالمدنيّين.

جاء ذلك في بيان صادر عن المنظّمة، في وقت تزايد فيه استخدام جيش الاحتلال الإسرائيليّ للطائرات المسيرة والكلاب الآليّة، وأدوات الرقابة المتطوّرة في حربه ضدّ قطاع غزّة.

وقال التقرير، إن جيش الاحتلال يستخدم في حربه على غزّة، أربع أدوات رقميّة بغية تقدير عدد المدنيّين في منطقة ما قبل الهجوم، وإخطار الجنود بموعد الهجوم.

ورأت "هيومن رايتس ووتش" أنّ الأدوات الرقميّة تعتمد على بيانات خاطئة وتقديرات تقريبيّة غير دقيقة لتزويد الأعمال العسكريّة بالمعلومات بطرق قد تتعارض مع التزامات الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الدوليّ الإنسانيّ.

ونقل التقرير عن زاك كامبل، باحث أوّل في مجال المراقبة في هيومن رايتس ووتش، قوله: "يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيليّ بيانات غير كاملة وحسابات معيبة وأدوات غير مناسبة للمساعدة في اتّخاذ قرارات مصيريّة تنطوي على حياة أو موت في غزّة".

ومنذ بداية الحرب على غزّة، اعتمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطائرات بدون طيّار المزوّدة بأنواع من الأسلحة والقنابل، إلى جانب توقيعها على اتّفاقيّة شراء كلاب آليّة قادرة على المهاجمة.

وبحسب التقرير، فإنّ هذه الأدوات "بدلًا من تقليل الضرر الّذي يلحق بالمدنيّين، قد تؤدّي إلى مقتل وإصابة المدنيّين بشكل غير قانونيّ".

وتتضمّن الأدوات "مراقبة مستمرّة ومنهجيّة للسكّان الفلسطينيّين في غزّة، بما في ذلك بيانات جمعت قبل الأعمال الحاليّة بطريقة تتعارض مع القانون الدوليّ لحقوق الإنسان"، وفق التقرير.

ومن ضمن الأدوات، "هناك أداة تعتمد على تتبّع الهواتف الخلويّة لمراقبة إجلاء الفلسطينيّين من أجزاء من شمال غزّة، وأداة تعرف بـ(غوسبل) الّتي تعدّ قوائم بالمباني أو الأهداف الهيكليّة الأخرى الّتي سيتمّ مهاجمتها".

كذلك، توجد أداة تعرف بـ "لافندر" تمنح تصنيفات للأشخاص في غزّة فيما يتعلّق بانتمائهم "المشتبه به" إلى الفصائل الفلسطينيّة، من أجل تصنيفهم كأهداف عسكريّة؛ وأداة تعرف بـ "أين أبي" تزعم تحديد متى يكون الهدف في مكان معيّن.